ثقافة الهزائم

تقني عدد المساهمات : 88 تاريخ التسجيل : 11/02/2010

السلام عليكم

ثقافة الهزائم

لكل شيء ثقافته وبكل مناحي الحياة ليس الامر حديثا ترويج ثقافة الهزائم ومن المؤسف والمدمي للقلوب ان ثقافة الهزائم ومعها الرضوخ والاستسلام هي أحد معالم الزمن العربي الذي نعيشه
حتى غدت وباء ظاهرٌ أعراضه في معظم الوطن العربي خاصة
حتى اصبح الكثيرين يعتقدون بعدم جدوى المقاومه ووهمية تحقيق اي نصر
وهنا تكمن اهميه ترويج هذه الثقافه فهم لهذه النقطه يسعون
ان ثقافة الخنوع ان صح التعبير هي ثقافه تروج والمراد طبعها وترسيخها في أذهان المتلقي العربي بالتحديد

ولم تكن المشكلة في طبيعة أونوعية الأفكار التي أقتنعوا بها
فكل واحد حر في قناعاته الشخصية
ولكن المشكله بالدرجة الأولى في تسويق تلك الأفكار
وبلبلة القراء والمشاهدين بواسطتها ومن ثم إشاعة ثقافة الهزيمة والاستسلام بين الناس

فهناك كتاب اقل ما يقال عنهم بانهم كتاب عرب حتى النخاع يسميهم البعض بكتاب المارينز كونهم يروجون افكار الهزيمه المحبطه وثقافة الاستسلام والركوع والرضوخ

وهذا امر في غاية الخطوره زرع بذور الثقافه الخانعه والاستسلاميه باجيال متعاقبه وبهجمه شرسه على الامه والدين والوسائل كثيره ومتاحه بين ايدي الجميع

لا اريد ان احدد اسماء بعض كتاب المارينز ولكن سأستعرض بعض ارائهم التي يُروج بها والتي بالتأكيد يتلقون اجور عليها

كتب احدهم ان خلاص العراق يكون بنبذ العروبة وإقامة الفيدرالية وخلاص الأمة العربية يكون بالتخلي عن فكرة القومية العربية والتطبيع مع إسرائيل وليس هذا فحسب بل تمادى الكاتب بقوله العروبة هي شأن سنًّي إلى حد بعيد

لذا هو يشجع اقامة دوله شيعيه في العراق كون الشيعه أقل انجذاباً للقضايا القومية
هذا واحد

واخر كتب
أن المكاسب في كل مجالات النهوض لن تتوفر للعرب بغير السلام وانهاء حالة الحرب بالسلام سيقوى العرب اقتصادياوستزدهر تجارتهم وموقعهم العالمي سيقوى وهو الموقع الذي تستحوذ عليه اسرائيل حتى الان

لذا يدعو الى اقامة علاقه وديه مع اسرائيل وانهاء الصراع بين العرب واسرائيل

واثنى الكاتب على تحركات بعض الدول العربية مثل تونس وقطر لتبني موقف أكثر مرونة تجاه اسرائيل

ودعا احد الكاتب دول الخليج العربية الى اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل

هؤلاء الكتاب المروجون لثقافه الاستسلام يدعون إلى نسيان الماضي وتجاوز التاريخ والقبول بواقع مفروضٌ علينا بقوة السلاح ان كان في فلسطين او العراق وبالتالي غض الطرف عن كل ما جرى في فلسطين طيلة القرن الماضي ونبذ فكره التحرير والجهاد والبدأ بصفحه جديده مع اسرائيل
وطبعا قبول امريكا بالعراق ووجودها بالعالم العربي هو امر مفروغ منه

وطبعا هؤلا وكما هو ملاحظ يطالبون العرب وحدهم بنسيان التاريخ ولا يطالبون اسرائيل بذلك وامريكا معها

فهم بتسويقهم هذه الافكار وترويجها يريدون التخلي عن كل فكر الجهاد من اجل التحرر والتحرير وفي سبيل الله ونصرة دينه

خلاصة القول ان سياسة الانبطاح والاستسلام هي الاسلم والأنفع لمصلحة الأمه وإزدهارها

ويرون ان من يرفض هذا المنطق بحجة المقاومه وفكر الجهاد هم دعاة تدمير وحروب أهلية

هذه هي الثقافه الدآئبين على نشرها في كل أزقة الوطن العربي