الراقصون على المشاعر
هو ذاك الشاب الذي ادخل الفتاة في شراك حبله تحت مسمى الحب
فسيطر على مشاعرها واستوقف عواطفها وأستملك عقلها
بكلماته العاطفية وعباراته الرومانسية
فباتت تلك المسكينة
تتخيله فارس أحلامها ومارد أمانيها
طوال الأوقات يبقى عالقا في ذاكرتها لا تستطيع تنام الليل
تتقلب على جمر عواطفها في انتظاره يأتي على
فرسه الأبيض وبيده السيف ليخرجها من بيت أبيها
المتوحش وكنف أمها المظلم على حد اعتبارها
بينما هو راقصا على مشاعرها
كاذبا غادرا فاجرا
يتلاعب بها على حبال صوته عبر
الأجهزة السلكية واللاسلكية
والوسائل المسموعة
والمكتوبة
والمرئية
ذئب في جلد إنسان
يريد أن يقضي حاجة في نفسه وشهوة في مكنونه
والمسكينة
مسلمة له حالها وعقلها وقلبها
والغادر
مستغلا ضعفها وصدقها وإخلاصها
كالعنكبوت السرطانية يتلون بتلون الأحوال
ويتمتع بالصبر وطول الانتظار
حتى يوقعها في شراكه
ويقضي حاجته أيا كانت
فيتركها
ويذهب
وهي تستغيث به تستجير به تستعين به
مسكينة
حتى بعد ما كشر عن أنيابه
تلوذ به
ما أضعفها وما أقساه
فينظر إليها شزرا
ولسان حاله
من خانت معي سوف تخونني
ويتركها في
عارها
خسارتها
حزنها
آلامها
ويذهب
إلى أين ؟؟
ليصطاد فريسة أخرى
ناسيا
أن من دق باب الناس دقوا بابه
ولو على بابه 70 بواب
ناسيا
أن لكل غادر ظالم فاجر
نهاااااااااااااااية
والله المستعان
الراقصون على المشاعر
هي تتصل بهم
توعدهم
تمنيهم
وكلا منهم صادق
وهي كاذبة
مخلص
وهي خائنة
ليس لها غرض
إلا لتتراقص على مشاعرهم
لتنال غرضها
مال وهدايا
إحساس بالسيطرة
وبمجرد قضاء حاجتها
تتركهم في الهاوية
يعضون أصابع الندم
ولآت حين مندم
وتذهب إلى الضحية
الأخرى
ناسية
أن لكل ظالم غادر فاجر
نهااااااااااااية
الراقصون على المشاعر
الصديق عندما يتراقص
على مشاعر صديقه
مستغلا صدقه
وأمانته
وإخلاصه معه
يستودع عنده أسراره
أمنه
اطمئنانه
وهو يبتسم له
وهو لا يعلم
أن
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم
فبمجرد قضاء هدفه غرضه قصده
ينثر ما استودع عنده
على قارعة الطريق
ليعلم به القاصي والداني
ويستيقظ هذا على ضجيج
الناس تتناول أخباره
كان يظن انه لا يستطيع
أحد أن يعلمه
فيصطدم بواقع اسود غادر ماكر
وتختلط عليه المفاهيم
فلا يعرف من الصادق ومن الكاذب
فيقف على أطلال الصداقة قائلا :
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
الراقصون على المشاعر
الزوج الذي يتراقص على
إخلاص زوجته
حبها له
تضحيتها من اجله
فيستغل غفلتها
ليجري وراء الفتيات
والتواصل معهن
تاركا تلك المرأة
في آخر القائمة وهي لا تشعر
تاركا لتلك المرأة
الوقت الضائع
وهي لا تحس بذلك
فتتفاجأ
قدرا
أن له علاقة بنساء أخريات
وإنما هي بمقام الاحتياط والخدمة
والتربية
فتقف وقفة حيرة
أمام أبناءها مشاعرها الرجل الذي خانها
فهل تضحي بالجميع
أم تصبر على الجميع
هذا من اجل هذا
مسكينة هي
غادر هو
ضعيفة هي
ظالم هو
رسالة اخيرة :
الراقصون على المشاعر كثر ولكنني ذكرت أكثرها
انتشارا في العالم العربي والغربي التي
يسهر جرآها الملايين
نسأل الله العلي العظيم ان يسلم أعضاءالمهاجر
من اؤلئك وجميع المسلمين أجمعين ويهدي
الضالين
آمين يا رب العالمين