حسين المصري تقني
عدد المساهمات : 88 تاريخ التسجيل : 11/02/2010
| موضوع: شكراً على أمانتكـ !! / الموضوع المميز . الثلاثاء مارس 23, 2010 6:12 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح \ مساء الخـير واسال الله ان يجعل جميع ايامكم بخير -_-شكراً على أمانتكـ !! بادئ ذي بدء , اريد ان استهل مقالتي بتحديد وجهة النقد ومغزاه , فإذا كنا سنتساءلعمّا اذا كان ذكر السلبيات وابرازها من ما يسمى الاستقصاد !, فسأجيب بأن ذكر الايجابياتومدحها و( الترفيع ) بها هو شئ سهل للغاية على عامة الناس ان يجدوه بينهم , فقداعتدنا على ذلك دونما البحث عن مكامن الخلل , لدرجه أننا احيانا نتعمد أن نجعل نظرتنا قاصره دون الارتقاء لمعاني التمام والخلو من الثغرات !, أما النقد البنّاء الباحث عن مكامن الخلل والمبني على اسس اهمها احترام المنتقد بكل اشكاله , فهو الذييستصعب على الكثيرين الاتيان به , ولربما وصلوا اليه وتركوا بعد ذلك مسارهم الىمسارات اخرى وربما ممنوعه ! .وفيه من الأمانه الشئ الكبير , أمانة الكلمة تلك التي حملها كاتبها , وجعل قلمه الناقد دليلاً على ما يريد أن يصفه من وجهة نظر , فهو ان تناسى أن القلم أمانه ورساله قبل كل شئ فقد فتح ابوابا للعبث , عبث السطور وبعد ذلك عبث تفسيرها وأخيراً الى سلة المهملات كقلم افتقد في نقده للموضوعيه والامانه . وهاهي تلك الصحف والمجلات قد امتلأت بالأقلام التي تجعل الأمانه في أواخر اهتمامتهارغبة في مطامع الشهره ومطامح الوصول الى المناصب التي هي الآخرى لم تأتي بأمانه لتبحث عن تجديد مفهوم الأمانه والاخلاص ! فأين الأمانه اليـوم ؟ هل نقول انها ضاعت ؟ ام نقول انها مستهدفه ؟ قال الله تعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) سورة الأحزابوتفسير هذه الآيه بشكل أساسي بأن الأمانه هي الدين في حقوقه وواجباته امانةعلى كل نفس مؤمنه - ومقالي لايتحدث عن هذا الجانب رغم صلته به ! اما التفسير المتفرع لها وبعد الاطلاع عليه في احد كتب التفسير وهي الأمانة الحياتيه التي يدخل من ضمنها الأمانة في العمل الذي يعتبر اهمها وايضا الأمانه الاجتماعيه والماليه وغيرها وذلك لب الحديث .دعوني الآن افتش في واقع حالنا , ودعوني أرى بعض المشاهد اليوميه في حياتنا ,دعوني اكتشف الأمانه بيننا ! , نعم دعوني اذهب الى تلك الضمائر لأنبش فيها عن الامانهودعوني ارى عما اذا كانت قد ماتت او انها تحتظر ! فتشت وليتني لم أفتّش !, عند بوابة الواقع استنهظت روحي وجعلتها تتفاءل بأن الامانه في ضمائرنا وقلوبنا لا تزال حيه ولكنها في سبات , لكنني وفي عز ذلك التفاؤل وانا اطرق باب واقعنا كان الجواب بأنه لا أمانه في أمننا فارحل! . لم أيأس فرغم مزاعم الواقع بأن الأمانة قد ضاعت , الا أنني واصلت رحلة البحثعنها , ذهبت الى ذلك البائع الذي سألته مقصدي فاجابني بعكس ماكان يجيبني في كلمرة !, فسألته عن الاسباب فاجاب : لقد تغير الحال . انتقلت الى الناحية الأخرى والى محطة اخرى لاقابل ذلك المسؤول المحتاج اليه , فسألته مقصدي فأجابكما في كل مرة : انني في عمل وانا اعمل وسأعمل ! . انتقلت الى وجهة اخرى وهذهالمرة الى ذلك السوق فوجدت اشياءاً يتناولها المجتمع رغم نهي الشرع وسألتلماذا هي هنا فاجابوني وازعجوني بما سموه الحضاره ... واستمرت الرحله وفي كلمرة اريد فقط ايجاد الامانه والصدق مع الاخلاص , لكي اقول للفرد منهم وانا مرتاحالضمير : شكراً على امانتكـ يا ............ ! . لكني وللأسف لم استطع ان اذكرها , او بالأحرى لم اجد حتى الآن مكملاً للفراغبالأعلى ! , حتى وعندما يتراءى لي شئ من الأمانه , تتجلّى أمامي صورة غريبه ومنطقها غريب لكنها صادقه في تعابيرها , صورة الاستغلال مع تغليب المصلحةالشخصية فوق كل مصلحه , صورة اطرها أموال مبعثره والوانها ظلام داكن!. تحية قلم لا يزال يبحث ! .. الهدوء المزعج | |
|